ففي عام 2016 فرحنا واستبشرنا برؤية 2030بأن يكون لنا خارطة طريق تقودنا ونستدل بها للمعايير العالمية للتعليم المثالي
ولكن من حيث المشاهدة الواقعية فان الواقع مرير ومؤسف جدا ، حينما تتسأل لماذا ؟! فهذه شواهد
- عجز بأعداد المعلمين .
- أخطاء في طباعة الكتب وإعادة الطباعة .
- تأخر بعض المقررات .
- قرارات غير مدروسة ويحدث تراجع ” بالاستثناء” .
- قلة مصادر التعلم وانعدامها قد يكون ابلغ .
- عدم العناية بالمعلم .
- لا يوجد معايير جادة في التنافسية بين الطلاب والمعلمين .
- وهناك الكثير …
أتذكر انني شاهدت برنامج مع الكاتب المصري انيس منصور حينما ذهب للرئيس المصري حسني مبارك لتسليمه تلخيص لتقرير (امة في خطر )الذي يشكو ضعف التعليم وضرورة إصلاحه
(فكونوا مع مشاهدة المقطع )
لهذا السبب أخاف ان يكون إصلاحنا نظرية
فإنني ارجو ان يكون لنا “دستور تعليمي” (إعادة صياغة سياسة تعليم المملكة ) يتفق عليه الأغلبية من كافة الفئات المسؤولة اسرة ومعلم وقيادات تربوية ومجلس شورى وصناع قرار سياسيين.
ويكون له شواهد نجاح واضحة ومتسلسلة ومتمرحل بعدة خطوات لعدد من السنوات ليكون تعليم نموذجي في العالم ، يقاس ويقدر فيه النجاح ويقوم كل عام دراسي ويكون هو مشروع الوطن ويحظى بدعم سخي يمحو كل ذكريات الفشل والعثرات
برنامج فطن وتطوير التعليم والشواهد كثيرة ومثيرة للرعب …
وبرنامج خبرات نرجوا ان يحقق الأهداف المرجوه منه في نشر المعرفة في الحقول التعليمية٬ ونآمل نلحق بذلك الركب الذي بيننا وبينه امد بعيد في الانتاج المعرفي والتعليمي٬ ولكن الخوف هو الاكبر ان يرجعون بعلم بدون مساحة للممارسة ٬يقابلها سياسة متحجرة؛ “ونقول :يابو زيد ما غزيت” .
وبرنامج الدورات الصيفية للمعلمين التي الهدف منها
الأهداف التفصيلية:
- تقديم مجموعة اختيارية متنوعة من البرامج التطويرية لشاغلي الوظائف التعليمية وفق تخصصاتهم المهنية والعلمية.
- توفير بيئات تعلم مهني داعمة ومحفزة لاستثمار الأوقات الهادئة.
- تمكين المستهدفين من حضور البرامج التطويرية أينما تواجدوا خلال الإجازة الصيفية.
- رفع مستوى الأداء المهني للكادر التعليمي وتحسين الكفاءة لضمان جودة المخرج التعليمي.
- تهيئة المعلم الجديد للممارسة المهنية.
ولكن بدأت بعض الدورات التدريبية الصيفية باعتذار مدربين وفي الغالب من الدورات المستهلكة والتي تعاد مرارا وكرارا في العام الدراسي ٬ولم اذكر انه تم إجراء مسح أو استطلاع للاراء عن رغبات المعلمين في الدورات ونوعية تلك البرامج ٬ والحاجة للمعلمين في التدريب المتميز لا التقليدي الذي يعيد نفس الاسطوانه منذ عقد من الزمان ٬ ويجب أن يكون تعليم تبادلي في برامج محفزة في قاعة الصف ويلبي رغبة المعلم وحاجة له وليست خيارات مفروضة ؛ بعيدة عن الواقع وتناقش مثاليات غير مهيئ لها .
وساعة النشاط التي تم الإستثناء بإنها أمر اختياري، وذلك بسبب العشوائية في القرار.
إذا كان التعليم غير واقعي فإنه بالتأكيد غير ممارس ٬وإذا لم يكن جاد في تطوير المعرفة والانسان فأنه بالتأكيد تعليم فاشل “والعياذ بالله “
فارجو وبما انني مواطن من هذا الوطن الكبير الحبيب إلى قلبي٬ أن يكون لنا وطن متعلم وتواق للمعارف و تعليم حقيقي متطور لا تعليم نظري وشكلي .
وهذه غاية طموحي للتعليم.